الشموع اليابانية من أقدم الطرق والتقنيات الفنية التي استخدمت لرصد وتسجيل

حركة الأسعار في الأسواق المالية، ولقد أثبت هذا الفن جدارته وقوته في التنبؤ بما ستكون

عليه أسعار الأسهم حتى أجبر سائر ثقافات العالم على الاهتمام به واستخدامه و تطوير

أساليبهم التحليلية المختلفة من خلاله. وتفتحت حديثاً عيون العالم الغربي على هذه الشموع

اليابانية نظراً لما اكتشف فيها من روعة التعبير عن الحالة النفسية للمتداولين بالأسواق

والتي عجزت الطرق الأخرى عن تصويرها مثلما برعت فيه الشموع اليابانية. وكذلك لأنها

تعتبر أفضل الطرق المستخدمة لقراءة حالة العرض والطلب وقياس قوة كل منهما بالأسواق

 ولقد أثبتت كذلك الشموع اليابانية بمرور السنوات أنها أداة من أدوات التحليل

الفني الناجحة التي تساعد المستثمرين والمضاربين على تحقيق معدلات أرباح مرتفعة فهي

تمتاز عن العديد من الطرق الغربية التقليدية بخلاف قوتها في التحليل وقراءة نفسية المتعاملين

بالأسواق، تمتاز أيضاً بقدرتها العالية على التنبؤ الصحيح لمسار الأسعار في المستقبل

 

 فلأنها تعبر وبصورة كبيرة جداً عن ما تخفيه نفسية المضاربين من ثيران ودببة

في الفترة الزمنية المكونة لكل شمعة، ما بين الخوف والحذر وتساوى القوى بين البائعين

والمشترين والسيطرة وما إلى ذلك، فهي تقدم لنا الأداة التي تساعدنا في تحديد أماكن

الارتداد وتغير الاتجاه من هابط إلى صاعد أو العكس، أو تأكيد أماكن الكسر والاختراق

وتأكيد استمرار الاتجاه السابق، مما يوفر لنا اختيار ممتاز ودقيق قدر الإمكان لنقاط

الدخول والخروج، ويضمن لنا بنسبه كبير الانضمام للقوى المسيطرة على السوق في أوقات

المتاجرة